Page 95 - web
P. 95

‫‪ISSUE No. 448‬‬

                   ‫ويضيف زاغوريتيس‪« :‬يتجلى هذا التحول في الحملات‬               ‫وسط الدعم المتزايد الذي يحظى به اليمين المتطرف في‬
                   ‫الانتخابية‪ ،‬حين يركز المعتدلون بصورة متزايدة على‬                                                                ‫أوروبا‪.‬‬
                   ‫الهجرة‪ ،‬والدفاع‪ ،‬وموضوعات مثل‪ :‬السلامة والأمن‬
                                                                               ‫ساعد صعود حزب شعبوي في منع يمين الوسط في‬
                                          ‫الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي»‪.‬‬     ‫البرتغال من الحصول على الغالبية‪ ،‬على رغم أنه أطاح‬
                   ‫باختصار‪ ،‬نفوذ اليمين المتطرف آخذ في النمو‪ ،‬ومن‬              ‫الاشتراكيين القابضين على السلطة‪ .‬وقد تعني النتيجة‬
                   ‫المتوقع أن يكون حضوره أكثر وضوحًًا‪ ،‬وبخاصة داخل‬             ‫حكومة ضعيفة قد تضطر إلى تقديم تنازلات محددة‬
                   ‫برلمان الاتحاد الأوروبي‪ .‬في الوقت الحالي‪ ،‬تشير التوقعات‬
                   ‫إلى أن الأحزاب المتطرفة في أوروبا قد تحصل على أكثر من‬                                           ‫لتمرير قوانين جديدة‪.‬‬
                   ‫‪ 25‬في المئة من الأصوات عندما يدلي ‪ 400‬مليون مواطن‬           ‫في السويد‪ ،‬حيث كان اليمين المتطرف جزءًًا من الائتلاف‬
                                                                               ‫الحاكم منذ عام ‪ ،2022‬يبدو أن هذا النمط يتقدم بصورة‬
                      ‫في الاتحاد الأوروبي بأصواتهم في شهر يونيو (حزيران)‪.‬‬      ‫ملحوظة‪ ،‬كما يتضح من الحملة الأخيرة لفرض القانون‬
                   ‫ويمكن لأعضاء كهؤلاء في البرلمان الأوروبي أن يعرقلوا‬
                   ‫محاولات معالجة تغير المناخ ويحبطوا طموحات‬                       ‫والنظام والموقف الأكثر صرامة على صعيد الهجرة‪.‬‬
                   ‫الاتحاد الأوروبي في التوسع شرقًًا ليشمل يومًًا ما أوكرانيا‬  ‫في سلوفاكيا وهنغاريا‪ ،‬يتولى الزعماء الشعبويون زمام‬
                                                                               ‫الأمور‪ ،‬وهم استخدموا نفوذهم باستمرار على مر السنين‬
                                          ‫ومولدوفا وبلدان في غرب البلقان‪.‬‬      ‫لتحدي وحدة الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالمسائل‬
                   ‫لكن ما من مؤشر‪ ،‬وفق زاغوريتيس‪ ،‬إلى أن الفصائل‬
                   ‫اليمينية المتطرفة متحدة بما يكفي لتحدي الوضع الحالي‬                                                ‫الأكثر إلحاحًًا اليوم‪.‬‬
                   ‫باستمرار‪ ،‬ويؤكد أن «هذه الأحزاب غالبًًا ما تختلف حول‬        ‫ووفقًًا لجيري زاغوريتيس‪ ،‬مؤسس شركة «‪Campaign‬‬
                   ‫القضايا الحاسمة؛ مثل‪ :‬العلاقات مع روسيا؛ حيث يدعم‬           ‫‪ ،»Lab‬وهي شركة إستراتيجية سياسية مقرها بروكسل‬
                                                                               ‫تقدم المشورة لأحزاب يمين الوسط في مختلف أنحاء‬
                        ‫البعض أوكرانيا بينما يدعم البعض الآخر الكرملين»‪.‬‬       ‫الاتحاد الأوروبي‪ ،‬فإن «مركز الثقل السياسي في أوروبا من‬
                   ‫ليس صعود اليمين المتطرف في أوروبا بالأمر‬
                                                                                                          ‫المؤكد أنه يميل نحو اليمين»‪.‬‬

               ‫‪95‬‬
   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99   100